المدن الفلسطينيه ( غزه رفح خانيونس )

                                   غزه
غزه مدينة أطلق عليها الفرس اسم (هازات واه) والعبرانيون اسم غزة وسماها العرب غزة هاشم نسبة إلى هاشم بن عبد مناف جد الرسول صلى الله عليه وسلم الذي مات فيها وهو راجع بتجارته إلى الشام وتعني غزة باللغة العربية القوي، وتاريخ غزة مجيد فقد صمدت لنوائب الزمان ونازلت الفاتحين وكانت قاعدة للواء الجنوبي لفلسطين في عهد الانتداب البريطاني، وأصبحت عاصمة القطاع بعد عام 1948، حيث أقام فيها الحاكم الإداري العام لقطاع غزة في الفترة من 48-1967 وفي عام 1956م كان احتلال غزة من قبل إسرائيل،وفى عام 1967 احتل الإسرائيليون غزة للمرة الثانية ، وقد تحررت عام 1994 لتصبح هي و أريحا انطلاقة بناء الدولة الفلسطينية، حيث ضمت مختلف المؤسسات الحكومية للسلطة الفلسطينية.
موقع غزة ومناخها
تقع مدينة غزة على دائرة عرض 30- 31 شمالا وعلى خط طول 28- 34 شرقا، وقد اكتسب موقع غزة الجغرافي أهمية كبيرة منذ القدم فقد كانت واقعة على أبرز الطرق التجارية في العالم القديم تلك التي تبدأ من عدن في حضرموت واليمن، ولموقع غزة أيضا أهمية عسكرية وكانت حلقة اتصال بين مصر والشام، وقد زاد موقعها أهمية في العصر الحديث بعد أن بنى الإنجليز خط السكة الحديد الذي يربط القنطرة مع حيفا لأغراضهم العسكرية، وقد أنشى فيها أول مطار 1927م، ثم أنشىء مطار غزة الدولي سنة 1996م في ظل السلطة الوطنية الفلسطينية.
الموقع
بنيت غزة القديمة على تل العجول الواقع بجوار وادي غزة وعلى ارتفاع 45 مترا فوق سطح البحر، ثم تأسست النواة الأولى لغزة الحالية على تل السكن "الزهور" والذي يتوسطه مبنى بلدية غزة.وتتكون مدينة غزة من أحياء الشجاعية، الدرج،التفاح، الزيتون، الرمال الشمالي والجنوبي، الشيخ رضوان، النصر ومعسكر الشاطىء.ويوجد في غزة أعلى منطقة في قطاع غزة متمثلة في تل المنطار الذي يعلو سطح البحر بنحو 85 مترا.
المناخ
غزة ذات مناخ معتدل دفيء يظهر في أثر البحر بوضوح، إلى جانب أثر صحراء النقب، يبلغ المتوسط السنوي لدرجة الحرارة 20 درجة مئوية، ومتوسط أشد الأشهر الباردة وهو شهر فبراير 5ر14 درجة مئوية والحارة في شهر أغسطس، 25 درجة مئوية، أو متوسط الأمطار الساقطة فيصل إلى 400 ملم / السنة، في حين تبلغ الرطوبة النسبية 69%.
المساحة والحدود
غزة هي شريط ساحلي يمتد من جباليا شمالا وحتى وادي غزة جنوبا، ومن البحر المتوسط غربا وخط الهدنة شرقا، ويبلغ طولها 5ر12كم وعرضها 5ر5 كم، ومساحتها 5ر69كم2 أو نحو 4ر19% من مساحة قطاع غزة أو نحو 2ر1% من مساحة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة (9ر6000كم2).
السكان
يقطن مدينة غزة الكبرى حوالي 400ر350 ألف نسمة أو نحو 2ر37% من جملة سكان القطاع (943 ألف نسمة) وتعتبر المدينة من أكثر المناطق في العالم ازدحاما بالسكان حيث تبلغ الكثافة السكانية بها نحو500- نسمة/كم2 (وهى أعلى من المتوسط العام للقطاع 2619 نسمة / كم2).وتتكون مدينة غزة من تسعة أحياء ومعسكر الشاطئ وأربع محلات ريفية وهى:حي الشجاعية "التركمان" وتصل نسبة سكانها نحو 4ر10% وهى جديدة 4ر7% والدرج 8ر10% والتفاح 7ر8% والزيتون 1ر13% والصبرة 7ر6%، والرمال الجنوبي 9% والرمال الشمالي 4ر12% والشيخ رضوان 2ر6% ومعسكر الشاطىء 3ر15%.أما المحلات الريفية فهي المغراقة والمنشية وحجر الديك وظهر البغل.
التعليم
بالنسبة لنظام التعليم في المدينة، فهناك التعليم الحكومي، ويتكون من الأساسي الابتدائي الإعدادي والثانوي والمهني والجامعي بالإضافة إلى التعليم الخاص ويشمل التعليم الأساسي والجامعي ورياض الأطفال أما مدارس وكالة الغوث الدولية فيقتصر التعليم بها على التعليم الأساسي ورياض الأطفال.
التعليم العام
يوجد بالمدينة أكثر من 181 مؤسسة تعليمية وهذا يشكل 5ر56% من جملتها في القطاع، وتستحوذ المدارس الحكومية على 38 مدرسة (بنسبة 2ر54% والوكالة UNRWA 31 مدرسة (44% والخاصة 4ر1%.ويبلغ عدد التلاميذ والطلاب الذين يتلقون التعليم في رياض الأطفال والمعاهد والجامعات والمدارس حوالي 386ر164 تلميذا وطالبا أي بنسبة 53% من جملتهم في القطاع ويبلغ عدد طلاب وطالبات الجامعات فى القطاع ما يقرب من خمسة عشر ألف موزعين على ثماني مؤسسات للتعليم العالي .وترتفع نسبة الذكور إلى 5ر51% والإناث 5ر48%، وهو ما يزيد على خمس السكان بالمدينة 9ر46%.ويبلغ عدد المدرسين نحو 3422 مدرس ومعلم وهو يوازي 4ر52 من مجموعهم في القطاع.
التعليم الجامعي
يوجد في المدينة أكثر من ثماني مؤسسات التعليم العالي في القطاع وهى جامعة الأزهر بغزة (1991) والجامعة الإسلامية (1978) ثم أنشئ فيما بعد فرع لجامعة القدس المفتوحة وكلية التربية وكلية فلسطين المهنية الإضافة إلى مركز تدريب غزة.ويبلغ عدد الطلاب الذين يدرسون في هذه المؤسسات أكثر من 778ر14 طالب وطالبة أي أكثر من 97% من جملتهم في القطاع أو ما يوازي 2ر4% من جملة السكان في المدينة بمعنى أن نسبة التعليم الجامعي تصل الى 42 في الألف. وترتفع نسبة الطلاب الجامعية لتصل إلى 62% والإناث 38% من جملتهم في المدينة.
الصحة
تستحوذ مدينة غزة على أكثر من 83% من المؤسسات الصحية في القطاع وهى مستشفى الشفاء والنصر للأطفال والعيون ومستشفى الأمراض النفسية وبالاضافة الى مستشفى الأهلي والعيادات الحكومية.
معالم غزة التاريخية
تعود بعض المعالم الأثرية إلى سنة 1900 ق. م، حيث تم اكتشاف مقبرة تعود إلى الأسرة الثانية عشرة الفرعونية، وخمسون قصراً وعدد من المباني الأخرى، ومن المعالم التاريخية الهامة كنيسة الروم الأرثوذكس 425م، وأرضية من الفسيفساء وتعود إلى القرن الخامس الميلادي، ومن أقدم جوامعها الجامع العمري في غزة الواقع في حي الدرج ويعود تاريخه الى 697 هـ. 1298م، ومسجد علي بن مروان في حي التفاح (القرن الثامن هجري) ومسجد الشيخ عبدا لله الايبكي في حي التفاح (7 هـ/13م).ومسجد الظفر ومري في الشجاعية (762هـ/1360م).ومسجد ابن عثمان في الشجاعية (القرن الثامن هجري).ومقام الشيخ بشير في حي التفاح ويعود للعهد العثماني..وكذلك كنائس للطوائف المسيحية منها الكنيسة اللاتينية في حي الزيتون 1879م والكنيسة البروتسانتية في حي الزيتون 1893م.
مؤتمرات تاريخية
انعقد أول مجلس وطني فلسطيني استكمالا للخطوات الهادفة إلى إيجاد نظام سياسي للشعب الفلسطيني وتأكيدا على وحدة الوطن وذلك في مدينة غزة في عام 1948م برئاسة الحاج أمين الحسيني.وقد أصدر المجلس الوطني قرارا بإعلان استقلال فلسطين في اليوم الثامن والعشرين من ذي العقدة 1397 هـ/ 1 تشرين الأول 1948م ، وإقامة دولة حرة ديمقراطية ذات سيادة يتمتع فيها المواطنون بحريات وحقوق . وفي عام 1966 تشكلت أول حكومة فلسطينية برئاسة ياسر عرفات، وقد انعقدت أول جلسات للبرلمان الفلسطيني فيها في تلك السنة.

                             رفح
تقع مدينة رفح في أقصى الجنوب وتبعد عن مدينة غزة حوالي 35كم وعن خان يونس 10كم، يحدها من الغرب البحر المتوسط ومن الشرق خط الهدنة عام 48 ومن الجنوب الحدود المصرية الفلسطينية .
تعتبر مدينة رفح من المدن التاريخية القديمة فقد أنشأت قبل خمس آلاف سنة وعرفت بأسماء عدة، عرفها الفراعنة باسم (روبيهوي) وأطلق عليها الآشوريون اسم (رفيحو) وأطلق عليها الرومان واليونان اسم (رافيا) وأطلق عليها العرب اسم رفح، ومما زاد من أهميتها عبر التاريخ مرور خط السكة الحديدية الواصل بين القاهرة وحيفا في أراضيها وقد اقتلع هذا الخط بعد عام 1967.
قسمت مدينة رفح إلى شطرين بعد اتفاقية كامب ديفيد حيث استعادت مصر سيناء وحسب الاتفاقية وضعت الأسلاك الشائكة لتفتت الوحدة الاقتصادية والاجتماعية للمدينة، وإثر هذه الاتفاقية انفصلت رفح سيناء عن رفح الأم، وتقدر مساحة ما ضم إلى الجانب المصري حوالي 4000 دونم وبقي من مساحة أراضيها 15500 دونم اقتطع منها حوالي 3500 دونم للمستوطنات .
تقدر المساحة المزروعة في رفح حوالي 7500 دونم تزرع مختلف أنواع المزروعات كالحمضيات واللوزيات والخضراوات ويعمل في هذا المجال ما يزيد عن ألف مواطن، تطورت الزراعة فيها وأخذت تستخدم الوسائل الحديثة والطرق العلمية في الزراعة، وازدهرت الحركة التجارية في رفح نتيجة لتدفق رؤوس الأموال من أبنائها العاملين في الخارج، تقتصر الصناعة على الصناعات البسيطة كصناعة الألبان والألبسة والحلوى بالإضافة إلى العديد من الورش الصغيرة .
ويوجد في مدينة رفح لجنة زكاة رفح والتي تكفل مئات الأيتام وتعمل على مساعدة الفقراء وتشرف على عدد من مراكز تحفيظ القرآن .
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 599 نسمة وعام 1945م حوالي 1700 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1967م بعد الاحتلال حوالي 10800 نسمة من السكان الأصليين، أما عدد سكان مخيم رفح حوالي 39000 نسمة، تأسست في المدينة أول مدرسة ابتدائية في عام 1936م، وتطورت الحركة التعليمية بشكل ملحوظ وفتحت العديد من المدارس لجميع المراحل الدراسية منها 4 مدارس ثانوية و8 مدارس إعدادية وابتدائية و 8 مدارس إعدادية وابتدائية تابعة للتربية والتعليم و 8 مدارس إعدادية و21 مدرسة ابتدائية تابعة لوكالة الغوث .
في المدينة فرع للاتحاد النسائي الفلسطيني الذي مقره الرئيسي مدينة غزة ويشرف على مراكز تعليمية للخياطة والتطريز وعلى دور للحضانة ومركز لمحو الأمية .
صادرت سلطات الاحتلال من أراضيها، وأقامت عليها مستوطنة (رفيح بام) تقع غربي رفح وهي قرية تعاونية مساحتها حوالي 1000 دونم ويقطنها 25 عائلة .
 

                           خانيونس
تقع المدينة في أقصى غرب فلسطين على بعد 20كم من الحدود المصرية وأصبحت بعد عام 1948م ثاني مدينة في قطاع غزة بعد مدينة غزة، تتمتع بموقع جغرافي هام، يصل إليها طريق رئيسي معبد إلى السهل الساحلي وسكة حديد القنطرة – حيفا اللتان تربطان مصر ببلاد الشام، وتعد خان يونس وغزة بوابتا فلسطين الجنوبية، فقد ارتبطت خان يونس بالنقب بطريق تتجه شرقاً عبر قرى بني سهيلة، عبسا، خزاعة، وهي تمثل نقطة انقطاع بين بيئة النقب الصحراوية وبيئة السهل الساحلي.
يرجح تاريخ تطور ونشأة خان يونس بأنها بنيت على أنقاض قديمة لمدينة كانت تعرف باسم (جنيس) ذكرها هيردودس، أنها تقع جنوبي مدينة غزة، فيها العديد من الآثار التاريخية منذ عهد المماليك، بلغت مساحة المدينة في أواخر عهد الانتداب حوالي 2500 دونم، في المدينة مجلس بلدي تأسس عام 1918م يقوم بتنظيم الأمور الإدارية ويشرف على الخدمات العامة للمدينة وخاصة الشوارع وتعبيدها. أقامت وكالة الغوث مخيم في الطريق الغربي من المدينة مما أدى إلى التوسع في تشييد المساكن الجديدة وتوفير ا لمرافق العامة، تبلغ مساحة أراضي خان يونس حوالي 53800 دونم، بما فيها المساحة العمرانية، أهم المحاصيل الزراعية الحبوب بأنواعها والفواكه ولا سيما البطيخ والبلح، تعتمد الزراعة على مياه الآبار، وتطورت حرفة التجارة للمدينة ويقام في المدينة كل يوم خميس سوق كبير يأتيها التجار والمشترون من داخل وخارج المدينة.
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 3900 نسمة وعام 1945م حوالي 12350 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1967م بعد الاحتلال حوالي 29500 نسمة من السكان الأصليين،   أما السكان في مخيم خان يونس حوالي 23500 وتعتبر المدينة مركزاً إدارياً وتعليماً لجنوب قطاع غزة تتركز فيها الكثير من الدوائر الحكومية وعشرات المدارس لمختلف المراحل الدراسية وللبنين والبنات.
استولت سلطات الاحتلال على جزء كبير من أراضيها لبناء المستوطنات فيها مستوطنة (موزاغ) ومستوطنة (عتصيون) وغيرها، فيها العديد من الجمعيات الخيرية المتخصصة، منها الجمعية الإسلامية، فرع المجمع الإسلامي جمعية الصلاح الإسلامية ويوجد فيها أيضاً لجنة زكاة خان يونس تشرف على عدد كبير من مراكز تحفيظ القرآن الكريم وتكفل آلاف الأيتام والمحتاجين وأقامت عدد من المراكز الصحية التي تخدم المواطنين.